قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن العالم يواجه تحديات كبيرة أثرت في منظومة الأمن الغذائي، وإن القيادة السياسية مهتمة بقطاع الزراعة، حيث شهد نهضة ودعمًا غير مسبوق خلال العشر سنوات الماضية، موضحًا أن مصر من الدول القليلة في العالم التي استطاعت تلبية احتياجات الشعب من الأمن الغذائي رغم الأزمات التي مر بها العالم.
وأضاف وزير الزراعة، في تصريحات صحفية أن مصر لديها 10 ملايين فدان منهم 6.1 أراضي قديمة بمساحة محصولية 17 مليون فدان، وهناك مشروعات تصل مساحتها إلى أكثر من 3 مليون فدان سيتم إضافتها للرقعة الزراعية قريبًا، موضحًا أنه من المتوقع وصول الصادرات الزراعية إلى 7 ملايين طن هذا الموسم، خاصة أن مصر تصدر أكثر من 405 سلع زراعية إلى 160 سوق حول العالم، والصادرات المصرية أصبحت لها اسمًا في العالم ولها إقبال وشهرة في الخارج.
ولفت «القصير»، إلى إنه تم توجيه نحو 8 مليارات جنيه خلال الفترة الماضية لمشروع البتلو دعمًا للثروة الحيواني، وهناك أكثر من 43 ألف مستفيد من مشروع البتلو و450 ألف رأس، وأن الحكومة حريصة على تشجيع الفلاح ودعم منظومة الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد.
وأوضح وزير الزراعة إلى أننا نعمل على التوسع في مفهوم الزراعة التعاقدية وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، ومنها الإعلان عن سعر إردب القمح الاسترشادي، إن يسجَّل 1600 جنيها للإردب، وسنعمل على زيادته حال ارتفاع الأسعار العالمية، مشيرًا إلى أن فدان القمح ينتج 20 إردبًا، ويصل في بعض المناطق إلى 25 إردب.
وأشار «القصير»، إلى أن لدينا تقاوي قمح معتمدة تكفي 100% من المساحة المستهدفة، وأن كميات البذور وتقاوي القمح المعتمدة من الوزارة متوفرة بكثرة، مناشدًا المزارعين استخدام التقاوي المعتمدة التي توفرها الوزارة، وسرعة الإبلاغ حال نقص تقاوي وبذور القمح.
وقال وزير الزراعة إن مصر استطاعت تحقيق طفرة كبيرة في إنتاجية الكثير من المحاصيل الزراعية، لافتًا إلى أن استمرار البحوث التطبيقية في إنتاج التقاوي عالية الإنتاجية يعتبر محورًا من المحاور التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية، مشيدًا بدور باحثي مركز البحوث الزراعية على جهودهم في استنباط أصناف جديدة متمميزة من المحاصيل المختلفة
وأضاف «القصير»، أننا نسعى إلى زيادة الإنتاجية الزراعية باستخدام الصوب الزراعية التي تستهلك مياه أقل وتستخدم تقنية عالية وتنتج محاصيل في وقت الفجوات، مُطالبًا المزارعين والمنتجين بالتوسع في الصوب الزراعية واستخدام التكنولوجيات الحديثة في إدارتها.
وأوضح وزير الزراعة، أن الدولة المصرية كانت سبَّاقة في استصلاح الصحراء رغم أنها تكلف المليارات، وأن العالم كله يتحدث منذ أزمة كورونا عن الأنظمة الغذائية والأنظمة الزراعية المستدامة، موضحًا أن مصر حققت طفرة في التوسع الزراعي، مؤكدًا أننا نبذل جهودًا كبيرة في استصلاح الأراضي كما حدث في مشروع الدلتا الجديدة.
وتابع «القصير»، أنه رغم ارتفاع الأسعار لا يوجد نقص في السلع، ونعمل على مواجهة كل التحديات، وأن مصر اتخذت إجراءات استباقية ساهمت في تبني أنظمة زراعية وغذائية مستدامة قادرة على الصمود، رغم تكلفة المشروعات التي نفذتها الدولة في القطاع الزراعي إلا أنها تتميز بإنتاجيتها العالية.