الرئيسيةصناعة وزراعةوزير الزراعة: تغير المناخ يمثل تهديدًا وجوديًا للكثير من الدول والمجتمعات
صناعة وزراعة

وزير الزراعة: تغير المناخ يمثل تهديدًا وجوديًا للكثير من الدول والمجتمعات

ألقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، كلمة خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، والتى نظمتها وزارة التعاون الدولي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة وزراء والكهرباء والطاقة المتجددة، والتعاون الدولى والموارد المائية والرى والنقل، والبيئة، بالإضافة إلى رؤساء وممثلى مؤسسات التمويل الدولية وهم أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وجيراردين موكيشيمانا، نائبة رئيس الصندوق الدولى للتنمية الزراعية، وجيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وممثلى بنك التنمية الأفريقي، وغيرهم من شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين.
وبحسب بيان، اليوم، أشار وزير الزراعة إلى أن قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به يعد حجر الأساس فى بناء الأنظمة الغذائية لكونه من أكثر القطاعات الاقتصادية استدامة، كما أن لديه فرصة فريدة لمعالجة أثر تغير المناخ، لذلك فقد أولى برنامج «نُوَفِّي»، أهمية خاصة لمحور الغذاء ضمن محاوره الثلاث (المياه- الغذاء – الطاقة).

وأوضح «القصير»، أن ذلك يتم عبر 9 مشروعات، شملت 5 منها، قطاع الزراعة استهدافًا لتحسين التكيف والمرونة فى الأراضى الزراعية ودعم المزارعين فى تبنى ممارسات تكيف جديدة مع التركيز على المناطق الأكثر تعرضًا للتغيرات المناخية مع تعزيز استخدام الابتكار الزراعى والزراعة الذكية مناخيًا وتطبيق أنظمة الإنذار المناخى المبكر للمساهمة فى تدعيم قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية.

ولفت وزير الزراعة إلى مشاركة فريق فنى على أعلى مستوى من المتخصصين من وزارة الزراعة مع فريق وزارة التعاون الدولى والوزارات المعنية والبعثات الفنية الخاصة بشركاء التنمية ومؤسسات التمويل من خلال عقد العديد من الاجتماعات الدورية والزيارات الميدانية للعمل على تحضير وإعداد كل البيانات ذات الصلة تمهيدًا لتفعيل الدعم المزمع تقديمه من شركاء التنمية لتأهيل المشروعات وإعداد الدراسات اللازمة للتصميم الفنى وبدء التنفيذ.
ووفقا لـ «القصير»، خلصت مشاورات التأهيل الفنى لمشروعات محور الغذاء باعتباره الخطوة الرئيسية للتحضير للدعم إلى التوصل إلى دمج بعض المشروعات من محورى الغذاء والمياه بسبب تداخل وتشابه الأهداف ولتوحيد الأنشطة وسعيًا لتحقيق التنمية الريفية الشاملة، مشيرًا إلى أنه تم التوافق على تأهيل 4 مشروعات ووضعها فى الإطار التصميمى المناسب للتنفيذ وفق الجدول الزمنى المتفق عليه مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل بإجمالى استثمارات مستهدفة حوالى 3.4 مليار دولار.

وأوضح وزير الزراعة إن إجمالى ما تم حشده منها بلغ 1.7 مليار دولار حتى الآن، وذلك حسب ما ورد فى عرض وزيرة التعاون الدولي، كما يجرى حاليًا قيام مجموعة العمل المعنية بإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية تمهيدًا لإعداد الخريطة التمويلية لمكونات هذه المشروعات بالتنسيق والتشاور مع كل الجهات ذات الصلة.
وأشاد «القصير» بالجهود المبذولة فى إعداد هذا البرنامج الوطني، والذى يعتبر منهجًا ونموذجًا إقليميا فاعلًا للتمويل الميسر والمحفز للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود مع التغيرات المناخية، مشيدا بكل شركاء التنمية المساهمين فى تنفيذ محور الغذاء بالمنصة الوطنية المصرية لبرنامج «نُوَفِّي»، ومسؤولى الصندوق الدولى للتنمية الزراعية- إيفاد (الشريك المنسق لمحور الغذاء ببرنامج نُوَفِّي) والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بالزراعة والغذاء على مشاركتهم الكريمة فى فعاليات هذه المائدة.
وأشاد وزير الزراعة بالدور الفعّال فى المساعدة بالخبرات الفنية للعمل على تطوير الأوراق المفاهيمية لمشروعات محور الغذاء ببرنامج نوفيّ. للتوصل إلى تصورات نهائية لهذه المشروعات بما يدعم منظومة الأمن الغذائى من خلال تطبيقات الابتكار الزراعى وتحفيز التمويل والاستثمارات خاصة الخضراء وأيضًا تحفيز القطاع الخاص للمشاركة فى دعم القطاع الزراعى وجميعها بمشاركة مشكورة من المنظمات الدولية والإقليمية وحضراتكم جميعًا.

ولفت «القصير» إلى إن تغير المناخ يمثل تهديدًا وجوديًا للكثير من الدول والمجتمعات على نحو لم يعد ممكنًا معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ، حيث سيكون التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية أكثر صعوبة وتكلفة فى ‏المستقبل وضياع لحقوق الأجيال القادمة إذ لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية لمكافحة التغيرات ‏المناخية الآن وقبل فوات الأوان.‏
وأوضح وزير الزراعة أن الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية خاصة النامية منها لا تستطيع أن تعتمد فى تمويل برامج التكيف والتخفيف والمرونة والتحول العادل على القروض، مشددًا على أهمية الالتزام الدولى بالوفاء بالتمويل الميسر المطلوب لتمكينها من بناء أنظمتها الزراعية والغذائية على نحو مستدام وأكثر صمودًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *