السيسى يؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والجابون ودورها الحيوي في إقليم وسط إفريقيا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الجابوني، الرئيس الانتقالي بريس أوليجى أنجيما، في القاهرة، حيث عُقد مؤتمر صحفي مشترك تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وذلك اليوم السبت.
ورحّب السيسي، خلال اللقاء، بالرئيس أنجيما والوفد المرافق له، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والجابون ودور الجابون الحيوي في إقليم وسط إفريقيا.
وأشاد السيسي، بالتنسيق المستمر بين البلدين في القضايا الإفريقية، ودعمهما لتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة.
وأعرب عن تهانيه للرئيس أنجيما بمناسبة نجاح الاستفتاء على الدستور الجابوني الجديد، معتبرًا ذلك خطوة مهمة نحو استكمال العملية الانتقالية السلمية،وأكد استعداد مصر لتقديم الدعم لإنجاح هذه المرحلة الانتقالية.
وناقش الرئيسان، فرص تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار، حيث اتفقا على زيادة معدلات التبادل التجاري، وتكثيف التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
كما شدد الطرفان على أهمية تنفيذ مشروعات للبنية التحتية في الجابون تشمل الطرق، والكهرباء، والصرف الصحي لدعم التنمية.
وفي القطاع الصحي، أكّد “السيسي” استعداد مصر لتعزيز دعمها للجابون من خلال إتاحة الدواء المصري في السوق الجابونية.
كما تم الاتفاق على توسيع التعاون في مجالات الزراعة، الطاقة المتجددة، الصناعة، والنقل، مع بناء قدرات الكوادر الجابونية.
وأوضح السيسي، أن المحادثات شملت تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية، والتأكيد على أهمية استمرار التشاور لتحقيق السلم والأمن في إفريقيا.
واختتم “السيسي” حديثه بالتأكيد على ثقته بأن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي، معربًا عن تطلعه لتفعيل نتائجها بما يلبي تطلعات شعبي البلدين ويدعم مستقبل القارة الإفريقية.
وجاءت كلمة السيد الرئيس عبــد الفتــاح السيسي خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع فخامة الرئيس بريس أوليجى أنجيما، الرئيس الانتقالى للجمهورية الجابونية كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فخامة الرئيس/ بريس أوليجى أنجيما..
الرئيس الانتقالى للجمهورية الجابونية الشقيقة،
السيدات والسادة الحضور،
بداية، أرحب بأخى الرئيس “بريس أنجيما”.. والوفد المرافق لفخامته.. فى بلده الثانى مصر فى زيارة مهمة.. تأتى فى إطار الحرص المصرى الجابونى المشترك.. على تعزيز التعاون الثنائى.. وبهدف تحقيق التكامل الإفريقى.
وفى هذا السياق، فإن مصر تثمن علاقاتها التاريخية مع الجابون.. ودورها الحيوى فى إقليم وسط إفريقيا .. كما أشيد بالتنسيق المستمر بين البلدين.. فى القضايا التى تهم القارة الإفريقية.. ومساعى تحقيق الاستقرار والتنمية فى مختلف ربوعها.
الحضور الكريم،
تخوض الجابون عملية انتقالية سلمية ناجحة.. تحقيقا لتطلعات شعبها فى الديمقراطية والتغيير.. وهى عملية تحظى بمتابعة وتقدير الأطراف الإقليمية والدولية المختلفة .. ونهنئ الرئيس “أنجيما”.. على إتمام الاستفتاء على الدستور الجابونى الجديد بنجاح.. وهي خطوة مهمة نحو استكمال العملية الانتقالية.. خلال الأشهر القليلة المقبلة .. وتؤكد مصر وقوفها مع الجابون الشقيقة.. واستعدادها لتقديم كل الدعم لإنجاح المرحلة الانتقالية.
وقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس “أنجيما”.. حول الفرص المتاحة لتعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين.. خاصة فى مجالات التجارة والاستثمار .. حيث اتفقنا على أهمية زيادة معدلات التبادل التجارى.. وتكثيف علاقات القطاع الخاص فى البلدين ..كما اتفقنا على أولوية تنفيذ مشروعات للبنية التحتية فى الجابون.. لتشمل تشييد طرق جديدة، ومشروعات فى مجالات الكهرباء والصرف الصحى.. بهدف دعم جهود التنمية فى دولة الجابون.
إلى جانب ذلك، فقد اتفقنا على تعزيز الدعم المصرى للجابون.. فى القطاع الصحى.. وإتاحة المجال للاستفادة من الدواء المصرى فى السوق الجابونية .. كما أكدنا أهمية تعزيز التعاون المشترك.. فى مجالات الزراعة والطاقة المتجددة، والصناعة والنقل.. وفى بناء قدرات الكوادر الجابونية.
السيدات والسادة،
لقد تبادلت وفخامة الرئيس “أنجيما” الرؤى.. إزاء مختلف القضايا الإقليمية.. وجهود الدولتين فى إرساء الأمن والاستقرار فى محيطهما الإقليمى ..واتفقنا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق.. إزاء تلك القضايا.. بما يضمن تحقيق السلم والأمن، فى القارة الإفريقية.
وفى الختام، أود أن أجدد ثقتى.. فى أن هذه الزيارة ستمثل خطوة مهمة.. فى مسار الارتقاء بمستوى التعاون.. وتنشيط وتيرته، وصولا للمستوى المأمول .. مؤكدا تطلعى لتفعيل نتائج هذه الزيارة.. بما يلبى تطلعات الشعبين المصرى والجابونى.. فى مستقبل مشرق للبلدين، وللقارة الإفريقية بوجه عام .. ومرة أخرى، أرحب بأخى فخامة الرئيس “أنجيما”.. فى بلده الثانى مصر.