عقد وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، اجتماعاً موسعاً، لبحث آليات تعزيز مزيد من التطوير في البنية التكنولوجية للوزارة، خاصة في المواقع الأثرية والمتاحف المختلفة في مصر في ضوء تنفيذ استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي.
وحضر الاجتماع هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة “كنوز”، وإبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة مجموعة “إي فاينانس” للاستثمارات المالية والرقمية، وأحمد كامل العضو المنتدب التنفيذي لشركة “إي أسواق مصر” التابعة للمجموعة والمتخصصة في التقنيات التكنولوجية الحديثة، وأحمد سعيد رئيس قسم السياحة بالشركة، وباولو ماركو رئيس مجلس إدارة شركة Accesso Horizon؛ وفقاً لبيان صحفي صادر، اليوم الجمعة.
وأكد الوزير، حرص الوزارة على تحسين التجربة السياحية في مصر، خاصة في المواقع الأثرية والمتاحف؛ وهو ما يعد أحد محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر، والتأكد من تلقي الزائر السائح لما وعد به من تجربة سياحية متميزة وضمان تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة والصحة للسائح.
وجرى استعراض مستجدات مشروعات التحول الرقمي التي تقوم بها الوزارة في المواقع الأثرية والمتاحف المختلفة في مصر بالتعاون مع مجموعة أي فاينانس، حيث تم الإشارة إلى أن عدد المواقع الأثرية والمتاحف المرقمنة ضمن منظومة الحجز الإلكتروني للتذاكر والبوابات الرقمية، وصل إلى 78 موقعاً أثرياً ومتحفاً، ويستمر العمل لاستكمال التحول الرقمي لجميع المواقع الأثرية في مصر.
وشهد الاجتماع، استعراض نتائج تطبيق خدمة الدفع الإلكتروني لحجز تذاكر المتاحف والمواقع الأثرية منذ إطلاقها عام 2021 وحتى الأربعة شهور الأولى من العام الجاري، وذلك من خلال عرض تقديمي، عما تشهده المتاحف والمواقع الأثرية المختلفة في مصر من نمو في معدل أعداد التذاكر المبيعة إلكترونياً لدخولها، حيث شهدت أعداد التذاكر خلال هذه الفترات نسب نمو مختلفة.
وبلغت أعداد التذاكر المبيعة إلكترونياً خلال عام 2021 نحو 178 ألفاً و554 تذكرة إلكترونية، وفي عام 2022 بلغت 7 ملايين و819 ألفاً و703 تذاكر إلكترونية، وفي عام 2023، بلغت 18 مليوناً و842 ألفاً و234 تذكرة إلكترونية، وخلال الأربع شهور من العام الجاري بلغت 6 ملايين و396 ألفاً و231 تذكرة إلكترونية.
كما تطرق الاجتماع، لاستعراض نتائج المنظومة التي أطلقتها الوزارة خلال عام 2023 للمدفوعات الرقمية غير النقدية ببعض المواقع والمتاحف، وتطبيق نظام الدفع باستخدام الكروت البنكية فقط ورقمنة شراء تذاكر الدخول إلكترونياً، حيث كانت كافة التعاملات تتم سابقاً بالوسائل النقدية بنسبة 100 بالمائة حتى عام 2021.
ونجح التعاون في تحقيق التحول تدريجياً إلى التعامل بالوسائل الدفع الإلكترونية التي وصلت نسبته مع بداية عام 2024 إلى 99.6 بالمائة من إجمالي المتحصلات؛ وهو ما حقق السرعة والدقة في عمليات التحصيل، بإلإضافة إلى التيسير على الزائرين والسائحين من المصريين والأجانب.
وتم استعراض – كذلك – مقارنة بـين نسب كل من الدفع غير النقدي والنقدي في المتاحف والمواقع الأثرية المطبق بها نظام المدفوعات الرقمية غير النقدية التي أوضحت وجود ارتفاع كبير في نسب الدفع غير النقدي، ففي عام 2021 بلغ الدفع النقدي 98 بالمائة مقابل 2 بالمائة غير النقدي.
وفي عام 2022 بلغ الدفع النقدي 68 بالمائة مقابل غير النقدي 32 بالمائة، وفي عام 2023 بلغ الدفع النقدي 16 بالمائة مقابل غير النقدي 84 بالمائة، وخلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2024 بلغ الدفع النقدي 0.4 بالمائة مقابل غير النقدي 99.6 بالمائة.
وجرت الإشارة إلى مستجدات تشغيل ماكينات الخدمة الذاتية لشراء تذاكر الدخول في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف، التي تتيح للزائرين المصريين والسائحين شراء التذاكر باستخدام الكروت البنكية الخاصة بهم بكافة أنواعها، حيث تعتبر قناة جديدة لشراء تذاكر الزيارة، بالإضافة إلى الشراء من خلال منافذ بيع التذاكر الموجودة عند بوابات دخول المتحف، وكذلك الشراء عبر الموقع الرسمي للوزارة (egymonuments.com).
وتم تركيب وتشغيل 16 ماكينة للخدمة الذاتية للحجوزات في مختلف المواقع الأثرية، ومن المتوقع مع نهاية عام 2024 الانتهاء من تركيب 100 ماكينة للخدمة الذاتية في أكثر من 20 موقع، بالإضافة إلى المكاتب الخاصة بحجوزات شركات السياحة.
كما تم بدء تطبيق تشغيل هذه الماكينات في المتحف المصري بالتحرير في يونيو الجاري كرابع موقع تم تشغيلها به بعد وادي الملوك، وأهرامات الجيزة، ومعبد الكرنك.
وقد تخطت نسبة شراء التذاكر من خلال ماكينات الخدمة الذاتية 25 بالمائة من إجمالي عمليات الشراء، فيما ارتفعت نسبة الشراء عبر الموقع الرسمي للوزارة إلى 10 بالمائة.
وقد تم خلال الاجتماع، مناقشة مقترح تنفيذ تطبيق إلكتروني على الهاتف المحمول، يمكن من خلاله حجز تأشيرة الدخول إلى مصر، وحجز الخدمات السياحية التي تتضمن تيسير حجز تذاكر دخول المواقع الأثرية والمتاحف من الهاتف وربطه بمنظومة الحجز الإلكترونية، وحجز المنشآت الفندقية والمطاعم السياحية، وغيرها، إلى جانب إبراز أجندة الفعاليات والأحداث الثقافية المختلفة التي يتم تنظيمها واستضافتها في مصر وتوفير آليات حجزها، وتزويد التطبيق بمواد دعائية مختلفة عن المقاصد والوجهات السياحية المختلفة في مصر.
كما جرت – خلال الاجتماع – مناقشة هيكلة وتنمية الموارد المختلفة داخل الوزارة للعمل على تطوير منظومة الحجز الإلكتروني لتذاكر دخول المواقع الأثرية والمتاحف والاستفادة العظمى منها، والتأكيد على أهمية العمل على تحسين وتطوير العمليات اللازمة للاستفادة من هذه المنظومة؛ بما يسهم في تحسين تجربة السائح في مصر.
ووجه الوزير بأهمية العمل – خلال الفترة القادمة – على توفير تقارير دورية عن منظومة حجز التذاكر إلكترونياً وربطها بالجهات داخل الوزارة للتأكد من سلاسة عمليات حجز التذاكر وتسهيل عملية إدارة الإيرادات منها، والمتابعة اليومية لكل متحف وموقع أثري وأن يتم العمل على تجهيز الخدمات الجديدة للمنظومة مثل الحجز المسبق شراء جميع التذاكر من مكان واحد طبقاً للبرنامج السياحي وإدخالها للعمل عند جاهزية جميع النقاط اللازمة، وكذلك توفير فريق خدمة عملاء لدعم المستخدمين.
وأشار إلى أهمية تطبيق منظومة التذاكر الإلكترونية في رفع درجة الحوكمة وتطوير البنية التحتية الخدمية.