شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، افتتاح المستشفى السعودي الألماني الجديد بالإسكندرية، يرافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمهندس صبحي بترجي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «السعودي الألماني الصحية»، والدكتور محمد أحمد حبلص، المدير الإقليمي لمستشفيات السعودي الألماني بمصر وشمال أفريقيا.
وقام الدكتور مصطفى مدبولي، بجولة تفقد خلالها جانبًا من أقسام المستشفى للتعرف على تجهيزاته، التي تضمنت العيادات الخارجية، وقسم الأشعة المقطعية والأوعية الدموية، واستمع لشرح حول دور المستشفى السعودي الألماني في تقديم الخدمات الصحية من خلال فروعها بالوطن العربي.
وأكد رئيس الوزراء، خلال الافتتاح، حرص الدولة على تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي، وتقديم مختلف عوامل الجذب للقطاع الخاص في هذا المجال الحيوي، بهدف الارتقاء بالخدمات الطبية وضمان صحة أفضل للمواطنين، كما أثنى رئيس الوزراء على دور المجموعة في دعم الاستثمار الصحي بمصر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن القطاع الطبي في مصر قطاع كبير للغاية، حيث يبلغ عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة فقط 700 مستشفى بخلاف المستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص وجميعها تؤدي دورا مهما.
وأضاف: نشجع إقامة المستشفيات التي تقدم خدمات طبية مُميزة، وعلى المستوى الشخصي سأكون في منتهى السعادة أن أرى تنفيذ مستشفيات بهذا المستوى في مختلف المحافظات، ومستعدون لتقديم كل صور الدعم لتنفيذ هذه المستشفيات في المحافظات.
وتحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن أن المواطنين يمكنهم الاستفادة من جودة الخدمات التي تقدمها مستشفيات السعودي الألماني، وغيرها من المستشفيات الخاصة، من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل خلال الفترة المقبلة، لأن في هذه الحالة ستتحمل الدولة التكلفة عن المواطن المصري بالكامل.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء شكره للقائمين على تنفيذ المستشفى مؤكدًا استعداده لتقديم كل أشكال الدعم لإقامة عشرات المستشفيات بنفس المعايير المنفذ بها هذا المستشفى في كل المحافظات.
وخلال الاحتفالية، ألقي المهندس صبحي بترجي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «السعودي الألماني الصحية»، كلمة أعرب خلالها عن تقديره لمشاركة رئيس الوزراء في افتتاح هذا المستشفى، وكذا امتنانه للدعم الذي لمسه من جميع الجهات المعنية، والذي ساهم في افتتاح المستشفى السعودي الألماني بالإسكندرية، التي تمثل ثاني صرح طبي للمجموعة في مصر منذ افتتاح فرع القاهرة عام 2016.
وأضاف رئيس المجموعة أن المستشفى السعودي الألماني بالإسكندرية يمثل الخطوة الأولى في إنشاء «مدينة البترجي الطبية» التي تقع على مساحة 88 ألف م2، في منطقة برج العرب، والمخطط أن تكون بمثابة وجهة صحية تعمل لخدمة محافظة الإسكندرية والمحافظات المجاورة والساحل الشمالي، بل والدول المجاورة، مثل ليبيا، حيث ستضم المدينة مستشفى بطاقة استيعابية تصل إلى 1000 سرير رعاية مركزة، هذا إلى جانب 3 مستشفيات تخصصية، وتُقدر التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى للمشروع بـ 110 ملايين دولار، وتتيح تشغيل نحو 1200 موظف.
وأشار البترجى إلى أنه يثق في الإمكانات المصرية، وهذا الصرح الطبى الكبير خططه وبناه مصريون، ومن يعملون به مصريون من مختلف الكفاءات، سواء الأطباء، أو الممرضين والممرضات.
وأوضح أنه يثق في مستقبل هذا البلد، ولا يلتفت لما يثار من تحديات اقتصادية، أو مشكلة دولار، أو خلافه، ويوقن أن مصر ستكون من أفضل دول العالم في تقديم الخدمات الطبية خلال السنوات المقبلة، ولذا سيزيد استثماراته في مصر، وسيتوسع بها.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة «السعودي الألماني الصحية» أن الأطباء المصريين من أفضل الأطباء على مستوى العالم، ولذا يأتى للعلاج في مستشفياته بمصر حاليًا الكثير من المرضى من الدول العربية والأفريقية، بل والأوربية، وهذه الأعداد ستزيد تباعا، منوها إلى مستقبل السياحة العلاجية المتميز في مصر، وما ستدره من عوائد اقتصادية.
من جانبه، أشار الدكتور محمد حبلص، المدير الإقليمي لمستشفيات السعودي الألماني بمصر وشمال أفريقيا، خلال الاحتفالية إلى أن افتتاح المستشفى الجديد يعتبر نموذجًا وقصة نجاح لجهود الدولة في جذب مزيد من الاستثمارات للقطاع الصحي، لافتا إلى أن المستشفى يهدف إلى تقديم خدمة طبية ذات مستوى عالٍ لمواطني الإسكندرية والمحافظات المجاورة، معتبرًا ذلك امتدادًا لنجاح المستشفى السعودي الألماني في القاهرة، كما أكد استمرار حرص مجموعة «السعودي الألماني» الصحية على أن يكون لها دورٌ فعال في الشراكة والتعاون مع الهيئات الصحية في مصر لدعم خطط التنمية والتطوير في قطاع الرعاية الصحية، لافتًا في هذا الصدد إلى مشاركة المستشفى خلال عام 2018، في تنفيذ حملة 100 مليون صحة، وذلك للقضاء على فيروس «سي» وزيادة التوعية المجتمعية للجمهور وعمل مسح مجاني لسرطان الثدي ومرضى السكر بشكل دوري.
كما لفت الدكتور محمد حبلص إلى مشاركة المستشفى أيضًا في مبادرة علاج الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وانشقاق الحلق، مشيرًا إلى أنه تم تقديم العلاج المجاني لأكثر من 100 طفل حتى الآن بهدف إعادة الابتسامة لوجوههم، وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي في المجتمع، إلى جانب قيام المستشفى بتدريب المُقيمين بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وكذا الحصول على الاعتماد من الجمعية الدولية للجودة ISQUA، وهو ما جعل المستشفى السعودي الألماني في القاهرة أول مستشفى في مصر يحصل على اعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
وأضاف د. حبلص أن المستشفى السعودي الألماني بالقاهرة حصل أيضًا على الاعتماد الأمريكي من الهيئة الدولية المشتركة، وشهادة اعتماد ISO 22000 في نظام إدارة وسلامة الغذاء، وعلى الاعتماد الكندي المستوى الماسي، مما جعلها المستشفى الوحيد في أفريقيا التي حازت على هذا الاعتماد، كما حصلت المستشفى على اعتماد تيموس الألماني في مجال السياحة العلاجية، لتكون أول مستشفى في أفريقيا يحصل على هذا الاعتماد، وانضم المستشفى كذلك لعضوية «مايو كلينك» للرعاية الصحية، وهو أفضل مستشفى بالولايات المتحدة الأمريكية، ليكون المستشفى الوحيد في أفريقيا والثالث في الشرق الأوسط الذي يحصل على هذه العضوية.
ولفت المدير الإقليمي لـ «السعودي الألماني»، إلى أنه تم اعتماد المستشفى السعودي الألماني في القاهرة للمشاركة في برنامج الزمالة المصرية والبورد العربي، لتوفير التدريب العملي المتميز للأطباء، كما تمت الشراكة مع كليات الصيدلة لتدريب الصيادلة الجدد في مجالات الصيدلة السريرية وجودة وسلامة النظام الدوائي داخل المستشفيات، مع بناء شراكات مع 11 كلية تمريض في مصر للتدريب في جميع الأقسام الطبية بالمستشفى لحديثي التخرج، مشيرًا إلى أن «السعودي الألماني» بالقاهرة تمكن خلال جائحة كورونا من تحقيق أعلى نسب شفاء للحالات الأكثر تعقيدًا، منوها إلى أن كل هذه الإنجازات تمت على أرض مصر وكوادر مصرية.